قصه مسلسل غمز البارود

يدور العمل حول شخصيات تفتقر للحب ولديها رغبة في الانتقام والكراهية، وهنا تأتي لحظة تعبث بمشاعر هذه الشخصيات، لتقلب مسار حياتهم، لتستمر احداث المسلسل في صراع تحتدم فيه النفوس بضراوة، ويمضي الزمن ويلامس هذا الصراع حياة الابناء، حيث يكتشفوا أنهم عاشوا حياة غامضة مليئة بالأسرار، وهو ما يجعل احلامهم تنهار.

حالة من الغموض تحيط بالمشهد العام، ولحظات من الترقب والانتظار، يتبعها فضول التحري والبحث، وصراعات ومفاجآت تتكشف واحدةً تلو الأخرى في المسلسل المحلي «غمز البارود» الذي تدور كاميرات تصويره بين دبي والشارقة والفجيرة، لتأخذ المُشاهد في رحلة من التشويق والإثارة، خلال شهر رمضان المقبل، في واحد من أهم الأعمال الدرامية الاجتماعية، التي يجتمع فيها أهم فناني الإمارات والخليج معاً.

أحداث جاذبة ومشوقة رواها الجسمي، فقال: «غمز البارود» مسلسل محلي اجتماعي معاصر، يتطرق إلى الماضي، فيعود من خلال 300 مشهد إلى الوراء، ليصل إلى فترة الثمانينيات، عن طريق تقنية الـ«فلاش باك»، مُستحضراً رحلة «أبو سالم» الذي أؤدي أنا دوره، والأحداث التي تعرض لها في الحي الذي يقطن فيه في الفجيرة بين أسرته المكونة من زوجته التي تؤدي دورها الفنانة زهرة الخرجي وأبنائه فؤاد علي (سالم)، وليلى المقبالي (ميثا)، والوجه الجديد عمر إبراهيم (راشد)، ويلعب الفنانان مرعي الحليان (جابر)، وعبدالله مسعود (عبيد) دور صديقاي، وتجسد الفنانة سميرة أحمد دور زوجة (عبيد) الباحثة عن الثأر.

وإلى جانب الأسماء السابقة، يشارك مجموعة من الفنانين بأدوار متميزة، ومنهم سيف الغانم وهدى الغانم، ورؤى الصبان، وعبدالله الجنيبي، وعبدالرحمن الملا، وسعيد الهرش، وعمر إبراهيم، وعمر الجسمي، ومحمد سعيد.

وعن دوره في العمل قال: «أبو سالم» رجل منكسر وانهزامي وطيب القلب، لا يمتلك القدرة على اتخاذ قرارات فاعلة، ما يدفعه إلى الهرب من المواجهة في كل مرة، ليتعرض بسبب ذلك إلى صراعات لا تنتهي.

رسالة

وعن رسالة المسلسل قال: الرسالة التي يوصلها العمل تركز على أن المال ليس كل شيء، فالتمسك بالأخلاق مطلوب حتى في أصعب الظروف وتحت أي مغريات في هذا الزمن الذي طغت فيه المغريات.

والمسلسل من تأليف الكاتب البحريني عيسى الحمر، وإخراج المخرج البحريني مصطفى رشيد، وعن إصراره على تكرار التعاون مع هذين الأسمين في كل عمل، قال: دائماً ما يتم النظر إلى الشللية على أنها عامل سلبي، ولكن من خلال خبرتي في المجال الفني، أؤكد بأن هناك شللية إيجابية تكمن في التعاون والتفاهم بين أطراف العمل، وإصراري على التعامل مع بعض الأسماء يعود إلى شعورنا جميعاً بالراحة في التعامل مع بعضنا البعض، فعيسى الحمر كاتب متميز، وبيننا شراكة فكرية وفنية منذ عشر سنوات تطورنا خلالها معاً، أما بالنسبة لمصطفى رشيد فهو من أهم مخرجي الخليج والوطن العربي، الذين يسعون دائماً لتطوير أدواتهم، ويمتاز برقيه في التعامل وحرفيته في العمل.

كما عبَّر الجسمي عن سعادته بتكرار التعاون مع الفنان مرعي الحليان، مشيداً بأدائه المهني المتميز في التمثيل، وأخلاقه العالية.

60 %

بدأ العمل على تصوير المسلسل منذ بداية شهر مارس الماضي، ليتم الانتهاء من تصوير 60% منه، وعن أجواء التصوير قال: تستدعي المشاهد أماكن معينة للتصوير، ولأننا سنعود إلى الماضي إلى ما يقارب 25 عاماً، فقد صورنا مشاهد كثيرة في الفجيرة ما بين الجبال والمزارع والبحر، كما سنصور مشاهد أخرى في دبي والشارقة.

وأشار الجسمي إلى قوة «غمز البارود» بداية من ضخامة إنتاجه، ومروراً بمشاركة نخبة من أهم الممثلين فيه، وانتهاءٍ بعودة الإعلاميتين ليلى المقبالي ورؤى الصبان اللتين شاركتا في مسلسلاته السابقة للتمثيل في هذا المسلسل، وسيعرض العمل على إحدى القنوات المحلية خلال الشهر الكريم.

مفاجآت

يعرض المسلسل لحظات تعبث بالمشاعر، وتقلب مسار حياة الشخصيات رأساً على عقب، لتولد صراعات ممزوجة بالرغبة في الانتقام، وتلامس في نفس الوقت حياة شخصيات حالمة تصطدم بالحقيقة المرة.

وذكر الجسمي أن دوره يقدم مفاجآت عدة، إذ يجور فيه على ابنه فؤاد علي (سالم) الذي يرتبط بعلاقة حب مع ابنة جاره رؤى الصبان (فاطمة)، ليكسر قلبيهما من خلال كونه الوسيط في تزويجها للتاجر الذي يلعب دوره الفنان سيف الغانم، كونه من احتضنه حين هرب من الفجيرة وبدأ العمل لديه.
ﺇﺧﺮاﺝ: مصطفى رشيد (مخرج)
ﺗﺄﻟﻴﻒ: خليفة بوشهاب (قصة) عيسى الحمر (سيناريو وحوار)
طاقم العمل: سميرة أحمد أحمد الجسمي زهرة الخرجي عمر الجسمي عمر إبراهيم رؤى الصبا